رحيل جوي جونز- أسطورة ليفربول وويلز في ذمة الخلود

في نبأ مفجع، خيّم الحزن على أوساط كرة القدم، حيث فارق جوي جونز، النجم السابق لفريق ليفربول الإنجليزي ومنتخب ويلز، الحياة عن عمر ناهز السبعين عامًا. يأتي هذا الرحيل المؤلم في أعقاب فاجعة أخرى ألمّت بجمهور "الريدز" مؤخرًا، بعد الخسارة المأساوية للبرتغالي ديوجو جوتا، الذي وافته المنية إثر حادث مروري مؤسف.

خلال مسيرته الكروية الزاخرة بالإنجازات، خاض جونز مئة مباراة بقميص ليفربول بين عامي 1975 و1978، شهدت تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، إضافة إلى الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة. لقد كانت حقبة ذهبية في تاريخ النادي، وكان جونز أحد أعمدتها الأساسية.

وارتدى هذا اللاعب الفذ، الذي ولد في مدينة لاندودنو الويلزية، قميص منتخب ويلز في اثنتين وسبعين مباراة دولية، مدافعًا عن ألوان بلاده بكل فخر واعتزاز. بدأت رحلته الكروية المظفرة واختتمت في صفوف فريق ريكسهام الويلزي، بعد أن خاض تجارب احترافية ناجحة في ملعب "أنفيلد"، بالإضافة إلى تمثيل فريقي تشيلسي وهدرسفيلد تاون الإنجليزيين.

عبّر ميكي توماس، زميل جونز السابق في منتخب ويلز، عن حزنه العميق وصدمته البالغة لهذا المصاب الجلل، وكتب عبر حسابه الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "في هذا الصباح الحزين، فقدت أعز أصدقائي ورفيق دربي. ستبقى ذكرياتنا الجميلة خالدة في الذاكرة، ولن تمحوها الأيام. قلبي يعتصر ألمًا وحزنًا. وداعًا يا صديقي العزيز. أتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى زوجته جانيس وجميع أفراد عائلته الكريمة."

تجدر الإشارة إلى أن جونز، خلال فترة تألقه مع ريكسهام، قاد فريقه للفوز بكأس ويلز، وساهم أيضًا في تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى دور الثمانية في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1974، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية "بي أيه ميديا".

وفي بادرة وفاء وعرفان، نعى فريق ريكسهام أسطورته الراحلة بمنشور مؤثر على حسابه في "إكس"، جاء فيه: "يشعر النادي بحزن عميق وأسى بالغين لوفاة أسطورة النادي جوي جونز. لقد كان أسطورة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سواء داخل الملعب أو خارجه. كان كريمًا بوقته وجهده مع كل من يلتقي به، وسيفتقده كل من عرفه عن قرب."