القادسية يتحدى الأهلي في السوبر السعودي بحثًا عن لقب غائب

بعد غياب دام قرابة 3 عقود ونيف، يتأهب فريق القادسية الأول لكرة القدم لبدء مسيرة طموحة، باحثًا عن التتويج بلقبه الأول الغائب. ستكون مواجهة الأهلي في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، المقرر إقامتها على أرض ملعب هونج كونج الدولي يوم الثلاثاء، هي المحطة الأولى في هذه الرحلة المفعمة بالتحديات.
تعود آخر مرة ذاق فيها الفريق القدساوي حلاوة الفوز بالألقاب إلى عام 1994. ومنذ ذلك الحين، مرّ النادي بفترة شهدت صعودًا وهبوطًا في المستوى والأداء. إلا أن الموسم الماضي شهد عودة قوية للفريق إلى دائرة المنافسة، حيث استطاع الوصول إلى المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين.
يحمل أنصار القادسية ذكريات عذبة من عام 1994، العام الذي حقق فيه الفريق إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، عندما ظفر بلقب كأس الكؤوس الآسيوية، ليصبح بذلك أول فريق سعودي وعربي يتمكن من حصد هذا اللقب القاري المرموق. تحقق هذا الإنجاز بعد فوز الفريق في المباراة النهائية على فريق هونج كونج بنتيجة «3ـ2 في مباراة الذهاب، و2ـ0 في مباراة الإياب». وفي العام نفسه، أضاف الفريق لقبًا ثانيًا إلى خزانته، وهو كأس الأمير فيصل بن فهد.
يعلق القادسية آمالًا كبيرة على كوكبة لامعة من النجوم، وعلى رأسهم المدافع الإسباني المخضرم ناتشو فيرنانديز، القادم من صفوف ريال مدريد، بالإضافة إلى الإيطالي القدير ماتيو ريتيجي، والنجم المكسيكي جوليان كينيونيس. هؤلاء النجوم يسعون جاهدين لتحقيق ما عجز الفريق عن تحقيقه طوال السنوات الماضية. ولكن قبل ذلك، يتعين على الفريق أولًا تخطي عقبة الأهلي العنيد، ثم التغلب على النصر في المباراة النهائية المرتقبة.
استعدادًا لخوض منافسات كأس السوبر، خاض الفريق الشرقي معسكرًا تدريبيًا خارجيًا مكثفًا، استمر لمدة 31 يومًا، وشمل محطات في كل من هولندا وإسبانيا وإنجلترا. تضمن المعسكر خوض أربع مباريات ودية تجريبية، أسفرت عن خسارة الفريق في المباراة الأولى أمام فريق سانت ترويدن البلجيكي بنتيجة 0ـ1، وتعادله سلبيًا في المباراة الثانية مع فريق ليفانتي الإسباني، ثم تعادله بنتيجة 2ـ2 مع فريق إشبيلية الإسباني في المباراة الثالثة، واختتم الفريق مبارياته الودية بالتعادل السلبي مع فريق نونتجهام فورست الإنجليزي.
خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، أبرم نادي القادسية سلسلة من الصفقات المحلية والأجنبية الهامة، حيث نجح في التعاقد مع كل من اللاعب الغاني الموهوب بونسو باه، واللاعب البلجيكي المتألق ماتيو ريتيجي، بالإضافة إلى عبد الله آل سالم، ومحمد الثاني، ومشاري سنيور، والموهبة الشابة مصعب الجوير، وياسر الشهراني، الذي عاد مجددًا إلى صفوف الفريق، بعد تجربة احترافية طويلة دامت 13 عامًا قضاها في صفوف نادي الهلال.