السعودية تكسر سلسلة التعثرات بفوز ثمين على الصين في تصفيات المونديال

بعد سلسلة من النتائج المخيبة امتدت لأربع مباريات متتالية، استعاد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم توازنه بتحقيق فوز ثمين على حساب ضيفه المنتخب الصيني بهدف نظيف، وذلك في إطار الجولة السابعة من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذا الانتصار يمثل دفعة معنوية هائلة للأخضر في مسيرته نحو المونديال.
وتمكن الجناح المتألق سالم الدوسري، قائد كتيبة المنتخب السعودي، من هز الشباك وتسجيل هدف الفوز الوحيد في الدقيقة 50 من زمن المباراة، مستفيدًا من تمريرة متقنة من زميله المدافع الأيمن سعود عبد الحميد. هدف الدوسري أشعل حماس الجماهير السعودية ومنح فريقه ثلاث نقاط غالية.
وشهدت المباراة إشهار البطاقة الحمراء في وجه لين ليانجمينج، لاعب المنتخب الصيني، في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وذلك نتيجة تدخل قوي على المدافع السعودي حسن كادش. هذا الطرد أثر بشكل كبير على أداء المنتخب الصيني ومنح الأفضلية للمنتخب السعودي.
ويجدر بالذكر أن آخر انتصار حققه المنتخب السعودي قبل هذا اللقاء يعود إلى الجولة الثانية من التصفيات، عندما تمكن من الفوز على المنتخب الصيني نفسه في عقر داره يوم 10 سبتمبر الماضي. هذا الفوز السابق كان بمثابة الشرارة التي أشعلت طموحات الأخضر في التأهل لكأس العالم.
وفي الفترة الفاصلة بين الانتصارين على المنتخب الصيني، خاض المنتخب السعودي أربع مباريات في التصفيات، حيث تعرض لخسارتين قاسيتين أمام منتخبي اليابان وإندونيسيا بنتيجة 2-0 في كلتا المباراتين، بينما تعادل في مباراتين أخريين سلبيًا مع منتخبي البحرين وأستراليا. هذه النتائج المتذبذبة أثارت قلق الجماهير السعودية قبل مواجهة الصين.
والجدير بالذكر أن المنتخب السعودي لم يتمكن من تحقيق الفوز على أي منتخب آخر باستثناء المنتخب الصيني في المجموعة الثالثة من التصفيات. هذا الأمر يضع علامات استفهام حول قدرة الأخضر على المنافسة بقوة في المراحل المتقدمة من التصفيات.
وإجمالًا، تعادل المنتخب السعودي في ثلاث مباريات، وتلقى هزيمتين، وحقق الفوز في مباراتين أمام "التنين الصيني" في هذه المجموعة. هذه النتائج تعكس الأداء المتذبذب للأخضر في التصفيات حتى الآن.
واختتم المنتخب السعودي هذه الجولة وهو يحتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، بفارق ضئيل قدره نقطة واحدة عن المنتخب الأسترالي صاحب المركز الثاني، وبفارق كبير قدره عشر نقاط عن المنتخب الياباني المتصدر الذي حجز مقعده رسميًا في المونديال. هذا الترتيب يضع المنتخب السعودي في موقف حرج ويتطلب منه تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية.
وعلى الجانب الآخر، تجمد رصيد المنتخب الصيني عند 6 نقاط، وظل قابعًا في ذيل ترتيب المجموعة بفارق الأهداف خلف منتخب البحرين صاحب المركز الخامس. وضع المنتخب الصيني يزداد صعوبة في ظل المنافسة الشرسة في المجموعة.
ووفقًا لنظام التصفيات، يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، بينما ينتقل صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى المرحلة الرابعة من التصفيات. هذه المرحلة ستشهد منافسة شرسة بين المنتخبات المتأهلة.
وفي المرحلة الرابعة، سيتم توزيع ستة منتخبات على مجموعتين، ويتأهل متصدرا كل مجموعة مباشرة إلى المحفل العالمي، بينما يتواجه الوصيفان في مباراتين ذهابًا وإيابًا، ويتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي. هذا الملحق سيكون فرصة أخيرة للمنتخبات الطامحة في التأهل لكأس العالم.